فِي ظِلِّ الْغِيَابْ
تَمُرُّ السَّاعة عَبْرَ سَبْعَةِ آلافٍ وَ مَائَتَيْ الثَّانِيَة
وَ أَكْثَرْأَتًلًفًظُ أَنْفَاسِي وَ كَأَنَّهَا مِنْ عُمْقِ بُرْكَانِ جَهَنَّمْ
... وَ أكير
فِي ظِلِّ الْغِيَابْ
أنْشُدُ تَقَاسِيمَ وَجْهَكَ المَلَائِكِيْ
الأَشْقَرْ
وَ أَسْتَجْدِي بَرِيقَ تِلْكَ العَيْنَيْنِ الشَّهْلاَوَتَيْنْ
فِي أَعْمَاقِ شَيْخٍ لَمْ يَكْبَر
فِي ظِلِّ الْغِيَابْ
تَعَلَّمْتُ لُغَةَ العَاشِقِينَ
وَ السَّهَرْ
تَعَلَّمْتُ كَيْفَ لِقَلْبٍ ..لا زَالَ النَّبْضُ فِيِهِ !!
و..
يُقْهَر
فِي ظِلِّ الْغِيَابْ
أيَّامِي لَيْسَتْ كَكُلِّ الأَيَّام
فَلاَ تُخَطُّ عَلَى المَرْمَرْ
تَمُرُّ مُرُورَ الكِرَامِ
لا إِقْدَام وَ لا تَقَهْقُرْ
فِي ظِلِّ الْغِيَابْ
أَتَنَفَّس الذِّكْرَيَات بِكُلِّ رَمْشَةِ عَيْنْ
بَلْ وَ أَحْيَا بَيْنَ الصَّفَّيْنِ
بَيْنَ أَحْيَاءِ الأَحْيَاءِ وَ مَيِّتُونَ المَمَرْ
فِي ظِلِّ الْغِيَابْ
هِيَ حَالَة مِنْ حَالاَتِ إِنْسِحَابِ الرُّوُحْ
غِيَابٍ مِنَ الجَسَدِ..!! مَسْمُوحْ .. مُسْتَتِر
هُوَ بَيْنَ المُحِبِّينَ قَانُونْ وَ بَيْنَ الخَائِنُونْ
مُنْدَثِرْ
فِي ظِلِّ الْغِيَابْ
أَنَا أَحْيَا ولا أَحْيَا
فَرُوحِي هُنَاكَ تَقْطُنْ
حَيْثُ حُدُودِكَ تَقْتَصِرْ
وَ هُنَا جَسَدٌ بَلَى جَوْفهُ مِنْ كَثْرَةِ الكُسُورْ
وَ نَعْيٍ لِي مَفْتُوحْ .... لا يُسطَر
فَلاَزَالَ يَسْتَصْرِخْ
فِي ظِلِّ الْغِيَابْ
أَنَا أَشْتَاقُ و أَشْتَاقُ و أَشْتَاقُ
فَسِوَى فَرَجُ الله لا أَنْتَظِرْ
لِلِقَاءِ حَبِيِبٍ !!هُوَ لِي مُنْتُظِرْ
بِتَقَاسِيمَ وَجْهِهِ المَلَائِكِيْ
الأَشْقَرْ
وَ بَرِيِقِ تِلْكَ العَيْنَيْنِ الشَّهْلاَوَتَيْنْ
فِي أَعْمَاقِ شَيْخٍ لَمْ يَكْبَر
No comments:
Post a Comment